في مرة منالمرات بينما كانت تحادثها عن طريق الإنترنت قالت لها هذه الفتاة سأعترف لك بشيءلكن عديني ألا تكرهيني عندها .. فقالت نغم على الفور : كيف تتلفظين بلفظ ( كره ) وأنتي تعرفين مقدار معزتك عندي فأنتي مثل أختي .
قالت لها الفتاة سأقوللك الحقيقة .. أنا شاب في العشرين من عمري ولم أكن أقصد خداعك ولكني أعجبت بك جداًولم أخبرك بالحقيقة لأني عرفت أنك لا تحادثين الشباب ولكني لم أستطع أن أصبر أكثرمن ذلك فأنا أحببتك حباً جماً وأشعر بك بكل نفس
وهنا لم تعرفنغم ماذا تفعل فقد أحست أن هناك شيئاً بها قد تغير فهل من المعقول أن كل هذا الأدبوالدين والأخلاق هي لشاب في فهل من المعقول أن كل هذا الأدب والدين والأخلاق هيلشاب في العشرين من عمره ..!
أحست أن قلبها قد اهتز للمرة الأولىولكنها أيقظت نفسها بقولها : كيف أحب عن طريق الإنترنت وأنا التي كنت أعارض هذهالطريقة في الحب معارضة تامة ؟.
فقالت له : أنا آسفة .. أنت مثل أخيفقط ..
فقال لها : المهم عندي أني أحبك وأن تعتبريني مثل أخيك وهذا أمريخصك ولكني أحببتك .
انتهت المحادثة هنا ... لتحس نغم أن هناك شيئاً قدتغير بها .. لقد أحبته نغم .. ها قد طرقت سهام الحب قلب نغم من دون استئذان ولكنهالا تحادث أي شاب عن طريق الإنترنت وفي نفس الوقت ترغب بالتحدث إليه فقررت أن تحادثهبطريقة عادية وكأنه فتاة وأن تحبه بقلبها وتكتم حبه فلا تخبره به !!
وتمر الأيام وكل منهما يزداد تعلقاً بالآخر حتى أتى اليوم الذي مرضتفيه نغم مرضاً أقعدها بالفراش لمدة أسبوع وعندما شفيت هرعت للإنترنت كما يهرعالظمآن لشربة ماء لتجد بريدها الإلكتروني مملوء بالرسائل وكلها رسائل شوق وغرام .. وعندما حادثته سألها : لماذا تركتيني وهجرتيني ، قالت له : كنت مريضة ، قال لها : هل تحبيني ؟؟ وهنا ضعفت نغم وقالت للمرة الأولى في وهنا طار الشاب من الفرحةفأخيراً أحبته حبيبة قلبه وفي نفس الوقت بدأ الصراع في قلب نغم : لقد خنت ثقة أهليبي لقد غدرت بالإنسان الذي رباني ولم آبه للجهد الذي أفناه من أجلي ومن أجل ألاأخون ثقته فتنهض من سريرها في منتصف الليل لتكتب هذه الرسالة بالحرف الواحد :
( يشهد الله أني أحببتك وأنك أول حب في حياتي وأني لم أرى منك إلا كل طيبولكني أحب الله أكثر من أي مخلوق وقد أمر الله ألا يكون هناك علاقة بين الشابوالفتاة قبل الزواج وأنا لا أريد عصيان أمر خالقي ولا أرغب بخيانة ثقة أهلي بي لذلكقررت أن أقول لك أنا هذه الرسالة الأخيرة وقد تعتقد أني لا أريدك ولكنني ما زلتأحبك وأنا أكتب هذه الكلمات وقلبي يتشقق من الحزن ولكن ليكن أملنا بالله كبيرا ولوأراد الله التم شملنا رغم بعد المسافات وأعلم أننا تركنا بعضنا من أجل الله وتذكرأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن الذي ترك شيئا لوجد الله أبدله الله بما هوخير الله فان كان أن نلتقي خير لنا سيحدث بإذن الله لا تنساني لأنني لن أنساك وأعدكأنك حبي الأول والأخير ومع السلامة ) .
كتبت نغم الرسالة وبعثتها لهوهرعت مسرعة تبكي ألما ووجعاً ولكنها في نفس الوقت مقتنعة بأن ما فعلته هو الصواببعينه وتمر السنين وأصبحت نغم في العشرين من عمرها وما زال حب الفتى متربعاً علىعرش قلبها بلا منازع رغم محاولة الكثيرين اختراقه
ولكن لا فائدة لم تستطع أنتحب غيره وتنتقل نغم للدراسة بالجامعة حيث الوطن الحبيب الذي لم تره منذ نعومةأظافرها ومعها أهلها حيث أقيل أباها من العمل فكان لابد للعائلة من الانتقال للوطنوهناك في الجامعة كانت تدرس هندسة الاتصالات وكانت تبعث الجامعة بوفود إلى معارضالاتصالات ليتعرفوا على طبيعة عملهم المستقبلي واختارت الجامعة وفدا ليذهب إلى معرضاتصالات كانت نغم ضمن هذا الوفد وأثناء التجول في المعرض توقفوا عند شركة منالشركات التي تعرض منتجاتها وأخذوا يتعرفون على كل منتج .. وتنسى نغم دفترمحاضراتها على الطاولة التي تعرض عليها هذه الشركة منتجاتها فيأخذ الشاب الذي يعملفي هذه الشركة الدفتر ويلحقها به لكنها تضيع عن ناظريه فقرر الاحتفاظ به فربما ترجعصاحبته للسؤال عنه ويجلس الشاب وبيده الدفتر والساعة تشير للحادية عشرة ليلا وقدخلا المعرض من الزبائن وبينما هو الشاب جالس راودته فكرة بأن يتصفح الدفتر ليجد علىأحد أوراقه اسم بريد إلكتروني
ذهل الشاب من الفرحة وأخذ يقلبصفحاته ليجد اسم نغم فيطير من الفرحة واخذ يركض ويقفز في أنحاء المعرض ثم يذهبالشاب للبيت ويعجز عن النوم كيف لا وقد عادت نغم لتملأ عليه حياته من جديد وفيصبيحة اليوم التالي يهرع للمعرض أملا في أن تأتي نغم لتأخذ الدفتر وفعلا تأتي نغملتأخذ الدفتر وعندما رآها كاد أن يسقط من الفرحة فلم يكن يتوقع أن يخفق قلبه لفتاةبهذا الجمال فأعطاها الدفتر وأخذ يتأمل في ملامحها وهي مندهشة من هذا الشاب فشكرتهبلسانها ولكنها في قرارة نفسها كانت تقول عنه أنه أخرق لأنه لم ينزل عينيه عن وجهها !! [/size]
وذهبت نغم ليلحقها الشاب إلى بيتها فينتظرها حتى دخلت وأخذ يسأل الجيرانعنها وعن أهلها فعلم أنهم أناس محترمون جداً .. وابنتهم فتاة طيبة لم تعرف إلابسمعتها الحسنة .. فجاء اليوم التالي ومعه أهله ليخطبها فهو لا يريد أن يضيع لحظةمن دون نغم وقد وجدوه أهلها العريس المناسب لابنتهم فهو طيب الأخلاق ومتدين وسمعتهحسنة ولكن نغم رفضته كما رفضت من قبله لان قلبها لم يدق إلا مرة واحدة ولن يخفق مرةأخرى وخاب أمل أهلها وأخبروا الشاب برفض نغم له ولكنه رفض ذلك قائلا : لن أخرج منالبيت حتى أتحدث إليها وأمام رغبة الشاب وافق الأهل بشرط أن يتم الحديث أمامناظريهم .
وجاءت نغم وجلست فقال لها : نغم ، ألم تعرفيني ..فقالت له : ومن أين لي أن أعرفك ..؟!؟
قال لها : من التي رفضت التحدث معي حتى لاتخون ثقة أهلها بها .. عندها أغمي على نغم من هول الصدمة والفرحة فنقلت للمستشفىلتستيقظ وتراه واقفا أمامها .. وعندها أدارت وجهها لأبيها قائلة : أنا موافقة ياأبي أنا موافقة .. وخطب الاثنان لبعضهم وعاشوا أجمل حياة فلم يعرف الطريق إلى قلبهمإلا الحب الأبدي .. !!
اتمنى انها القصه اعجبتكم
انتظر ردودكم